محتويات المقال
اضرار الشاشات على الاطفال
اضرار الشاشات على الاطفال تعتبر الشاشات الإلكترونية أحد أهم وسائل الترفيه والتواصل في عصرنا الحالي. ومع زيادة استخدام الأطفال للشاشات، ينبغي على الآباء والأمهات أن يكونوا على علم بالأضرار التي قد تصيب أطفالهم نتيجة لاستخدام الشاشات بشكل غير متناسب. فهل تتساءل عن الأضرار المحتملة التي يمكن أن تسببها الشاشات على صحة الأطفال؟ وكيف يمكن تجنب هذه الأضرار؟ في هذا المقال، سنستكشف النتائج السلبية التي يمكن أن تنجم عن استخدام الشاشات لدى الأطفال وسنقدم بعض الإرشادات للآباء والأمهات حول كيفية التعامل مع هذا الموضوع الهام.
الأضرار المحتملة للاستخدام المفرط للشاشات على الأطفال:
استخدام الأطفال للشاشات بشكل لا متناسب أو مفرط يمكن أن يتسبب في العديد من المشكلات الصحية والنفسية واسباب الخجل عند الاطفال. من بين هذه الأضرار السلوكية التي قد تظهر عند الأطفال الذين يقضون وقتاً طويلاً أمام الشاشات، ومنها زيادة العدوانية وتقلب المزاج وضعف التركيز. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي استخدام الشاشات المفرط إلى تأخر النوم واضطراب النوم لدى الأطفال، حيث يعاني العديد منهم من صعوبة في النوم، وبالتالي تنخفض كفاءتهم الصحية والعقلية.
تأثير الشاشات على الصحة البدنية للأطفال:
لا يقتصر التأثير السلبي للشاشات على الصحة النفسية فحسب، ولكنها أيضا تؤثر على الصحة البدنية للأطفال. يعتبر الجلوس لفترات طويلة أمام الشاشة من العادات الضارة، وقد يزيد من خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب والشرايين والسكري. بالإضافة إلى ذلك، فإن الإشعاع الضار الناتج عن الشاشات قد يؤثر على صحة العيون، مما يزيد من خطر الإجهاد وتدهور الرؤية لدى الأطفال.
تعرض الأطفال للشاشات لفترات طويلة يمكن أن يؤثر على صحتهم النفسية والجسدية. يمكن تجنب هذه الأضرار باتباع بعض الإرشادات. وفقًا لـ طفلي، يمكن أن تسبب الشاشات المشاكل التالية:
- مشاكل سلوكية: تزيد الشاشات من السلوك العدواني وخاصة بعد تعرض الأطفال للألعاب الفيديو والأفلام المصدرة للعنف.
- مشاكل عقلية: يسجل الأطفال الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا أمام الشاشات درجات أقل في اختبارات اللغة والذكاء. كما يمكن أن يعاني الأطفال الذين يقضون أكثر من سبع ساعات في اليوم من ترقق في قشرة الدماغ.
- مشاكل التخاطب: يقلل التعرض المستمر للشاشات من قدرة الأطفال على قراءة مشاعر وتعبيرات الآخرين وتعلم مهارات اجتماعية جديدة.
- مشاكل النوم: يستخدم بعض الآباء التلفاز على نحو خاطئ للاسترخاء ليلاً، مما يسبب اضطراب دورة النوم.
- السمنة: يعد قضاء كثير من الوقت أمام التلفاز وألعاب الفيديو وقلة نشاط الطفل عامل خطر للسمنة.
طرق تجنب أضرار الشاشات على الأطفال:
تجنب أضرار الشاشات على الأطفال يتطلب عدة إجراءات وسلوكيات وقائية. بدايةً، ينبغي على الآباء والأمهات تحديد وقت محدد لاستخدام الشاشات وضبط مدة استخدامها بحيث لا تتجاوز الحد الموصى به. بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تشجيع الأطفال على ممارسة النشاطات البدنية الأخرى مثل اللعب في الهواء الطلق وممارسة الرياضة، وذلك للحد من وقتهم الذي يقضونه أمام الشاشات.
علاوة على ذلك، يمكن للآباء والأمهات تنظيم بيئة الاستخدام للشاشات من خلال وضع قواعد صارمة مثل عدم السماح باستخدام الشاشات قبل النوم وتحديد مناطق خاصة للشاشات في المنزل. كما ينبغي تنشيط الأطفال بفعل النشاطات الإبداعية والتعليمية التي تحافظ على اهتمامهم بدلاً من الاعتماد فقط على الشاشات للتسلية.
اراءنا:
لمعاقبة الشاشات أو تجنبها تمامًا يعد أمرًا غير واقعي للأطفال في هذا العصر التكنولوجي المتقدم. ومع ذلك، يجب أن يتعامل الآباء والأمهات مع استخدام الشاشات بشكل حكيم ومسؤول. يجب عليهم الوعي بالأضرار المحتملة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على صحة وسلامة أطفالهم. بتطبيق التوجيهات المذكورة أعلاه، سيصبح من الممكن تحقيق توازن صحي بين استخدام الشاشات وصحة الأطفال.
لتجنب هذه الأضرار، يمكن اتباع هذه الإرشادات:
- تحديد الوقت المسموح به للأطفال لاستخدام الشاشات.
- تحديد الأنشطة البديلة التي يمكن للأطفال القيام بها بدلاً من استخدام الشاشات.
- تحديد الأوقات المسموح بها للاستخدام الشاشات قبل النوم.
- تحديد الأوقات المسموح بها للاستخدام الشاشات خلال الوجبات.
- تحديد الأوقات المسموح بها للاستخدام الشاشات خلال الدراسة.
كم من الوقت أمام الشاشة للطفل الصغير؟
يختلف وقت الشاشة الموصى به لمرحلة ما قبل المدرسة، لكن الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصي بأن يقضي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 5 سنوات حدًا أقصى لساعة واحدة يوميًا أمام الشاشة. ومع ذلك، من الضروري مراعاة جودة وقت الشاشة، مع تفضيل المحتوى التعليمي والتفاعلي على المشاهدة السلبية.
ما هي المدة المسموح بها للطفل يوميًا أمام الشاشات؟
المبدأ التوجيهي العام هو أن الأطفال الذين تبلغ أعمارهم 6 سنوات فما فوق يجب أن يحصلوا على ساعتين كحد أقصى من وقت الشاشة يوميًا. ولا يشمل ذلك التلفزيون فحسب، بل يشمل أيضًا أجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية وألعاب الفيديو. الأمر المهم مرة أخرى هو التركيز على المحتوى عالي الجودة وموازنة وقت الشاشة مع الأنشطة الأخرى.
ما هو الوقت المناسب أمام الشاشات لطفل عمره 4 أو 5 سنوات؟
بالنسبة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 5 سنوات، يوصى بقضاء وقت أمام الشاشات لمدة ساعة تقريبًا يوميًا. ومن الأهمية بمكان أن يتم قضاء هذا الوقت في البرامج والأنشطة التعليمية التي تعزز التنمية. يجب على الآباء أيضًا المشاركة وجعل وقت الشاشة نشطًا وتعليميًا مع أطفالهم.
هل قضاء الكثير من الوقت أمام الشاشات أمر سيء بالنسبة للأطفال الصغار؟
يمكن أن يكون لوقت الشاشة المفرط لدى الأطفال الصغار عواقب سلبية على صحتهم البدنية ونوعية نومهم وتنمية مهاراتهم الاجتماعية. من المهم الحد من وقت الشاشة والتأكد من عدم إهمال الأنشطة الأساسية الأخرى مثل اللعب والنوم والتفاعل مع الآخرين.
ماذا يمكن أن يفعل طفلي إذا شعر بالملل بدون الشاشة؟
- القراءة: التشجيع على قراءة الكتب. اختيار الكتب التي تتناسب مع اهتمامات الطفل.
- اللعب في الهواء الطلق: شجّع النشاط البدني من خلال اللعب في الخارج. وهذا لا يعزز الصحة فحسب، بل يعزز الإبداع أيضًا.
- الحرف اليدوية: دع الطفل يبدع بالأنشطة الحرفية. يعد الرسم والتلوين والحرف اليدوية خيارات رائعة.
- الألعاب: تقديم ألعاب الطاولة أو ألعاب الورق البسيطة المناسبة لعمر الطفل.
- اللعب التخيلي: تشجيع اللعب التخيلي، حيث يستطيع الطفل استخدام خياله في ألعاب تمثيل الأدوار.
- الموسيقى: يمكن أن يكون الاستماع إلى الموسيقى أو الغناء أو العزف على الآلات البسيطة نشاطًا ممتعًا وتعليميًا.
ومن خلال توفير بدائل لوقت الشاشة، يمكن للوالدين تشجيع إبداع أطفالهم وخيالهم مع الحفاظ على توازن صحي في استخدام الأجهزة الرقمية.