تعودنا أن كلمة الإلتزام هي تقييد للحرية الإنسانية أتعودنا أن الشخص إذا كان يريد
أن يلتزم بشئ ما معناها أنه سينتزع نفسة من إحساس الحرية
هذا المفهوم خطاء تماما ويقضي تماما علي السعي الإنساني بأتجاه الحرية الأصلية
لأن الحرية الأصلية أو الحرية الحقيقية هي جزء لا يتجزء من منظومة الإلتزام
محتويات المقال
المقصود من هذا المقال
لا يوجد حرية بدون إلتزام يعتقد بعض الأشخاص أن الإلتزام والحرية يوجد تناقض بينهم
لكن هما بالعكس تماما هما ينصهروا ويكملوا بعضهم .
بعض الناس تعتقد أن الحرية الحقيقية أنة لا يرتبط بأي مسؤليات
أو يذهب إلي الشاطئ ويستمتع هذا المفهوم صبياني للحرية ، لأن الحرية المطلقة .
هي الإلتزام المطلق بحقيقتك وتحقيق الحياة التي تقوم بأختياراها أنت بدون شروط
إجتماعية والسبب أن كلمة الإلتزام أبتعدت عن كلمة الحرية لأن تم ربط كلمة الإلتزام ،
بالألتزام بالشئ الذي أنت لا ترغب فيه
مثال
نتحدث مع شخص أنت يجب عليك أن تذهب إلي المدرسة وأنت يجب عليك
أن تنتهي من الجامعه الخاصة بك لكي تحصل علي وظيفة قوية وإلخ …..
هذا الشخص سيذهب وهو مبرمج نفسة علي الذهاب بغض النظر هو يحب هذا الشئ
أو يكره هو ملزم به وعليه أن تنفيذة
هنا يبدأ الشخص بربط مشاعر سلبية مع الإلتزام مع إن الإلتزام هو قوة الحرية
ويجب أن تعلم أن الإلتزام الحقيقي هو إلتزام صادق ينطلق من قوة إختيارك أنت وليس بالإكراه أو من الإجبار عليك
بمعني أنك بتلتزم بالأختيار بأنك تفعل أو تحقق الذي تريدة
مثال أخر
شخص ما بدأ بتدوين كتاب وإلتزم بأنة كل يوم أول شئ ينفذه هو أن يبدأ بتدوين الكتاب
تخيل معي بعد مرور الأيام أهمل في التدوين وتزمر وبدأ يقول أنا حر وأنا لا أريد أن أدون هذا الكتاب
ماذا سيحدث إذن
سيأتي علية نصف اليوم ويبدأ بالتفكير أنت كان عندك فرصة تبدأ بعمل إبتكاري سيغير
حياتك ويغير حياة الناس وأنت لم تعمل علية
وسيبدأ الأفكار تأخذه برحلات ذهاب وإياب وبدل ما يشعر بالحرية سيبدأ يشعر بحبس نفسة
في وقت الفراغ الذي أهدره في أشياء ليس لها أي قيمة ولا تتناغم معه خلف السعي الطاقي
للرسالة الخاصة به ولكن اللحظة التي قرر فيها أن يجب العمل علي هذا الكتاب كل يوم
وبدأ فعلا في تنفيذه بغض النظر عن الحالة النفسية الخاصه به سيجد أنه كل يوم يمر
علية يشعر بالحرية أكثر و أكثر لأنة فعلا يتحرك نحو الأتجاه الصحيح الذي تم أختياره
بناء علي رغبتة وليس من إختيار المجتمع له ، وبدأ بالتحرك إلي الرسالة التي إختارها قلبة
وتلك اللحظة التي قرر فيها الإلتزام بهذا الطريق معناها أنه بدأ يتكون عنصر حر
لأنه يتجه نحو رسالة صادقة وهذا العنصر يتطلب كمية نضوج عاطفي وذهني عالية جداا
لأنة من الصعب الإلتزام بشئ حقيقي مع أن كل الإشياء التي حولك تتطلب منك الإلتزام
بأشياء لا تعطي لك أي قيمة
مثلا : أنك تلتزم بالذهاب إلي الأفراح والمناسابات وتلتزم بالواجبات الأجتماعية
كل هذه الألتزامات فعليا لا تتحرك بصرامة مع طريق الرسالة الخاصة بك
إذن يجب عليك أن تدرب نفسك علي أن تلتزم بحقيقتك هنا يبدأ يظهر أحساس الحرية والوحدة الحقيقية
اللحظة التي تبدأ تلتزم فيها بطريق حقيقتك يوجد شئ سحري يحدث في الحياة
تبدأ الحياة تساعدك علي هذا الأتجاه وستلاحظ أن الأشخاص الذين كنت تهدر
وقتك معهم ستبدأ بالأختفاء من حياتك