ربما يختلط الأمر علي كثير منا حول مفهوم كلا من الحياء و الخجل ، فقد يعتبره البعض أنهما مترادفان المعني واحد،
كما يختلط علي البعض التفريق أو فهم معنى كلا من الحياء و الخجل،
لكن في الحقيقه الحياء و الخجل كلمتان مختلفتان تماما ، فليس هناك وجه شبه بين الحياء و الخجل.
محتويات المقال
مفهوم الحياء
الحياء و الخجل خلق رفيع يساعد على التمنع عن كل فعل قبيح والتقصير في حق الآخرين،
وهو إحدى صفات الأنبياء وعباد الله الصالحين،
حيث قال أبو سعيد الخدري عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه:
(كان أشدَّ حياءً من العذراءِ في خِدرِها، وكان إذا كرِه شيئاً عُرِف في وجهِه).
فالحياء أحد مفاتيح الجنة، وقد ثَبت ذلك في الحديث الشريف قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(الحياءُ من الإيمانِ، والإيمانُ في الجنَّةِ، والبذاءُ من الجفاءِ، والجفاءُ في النَّارِ).
كما أنه زينة للإنسان، وقد ثَبت ذلك في الحديث الشريف عن أنس بن مالك
رضي الله عنه- قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(ما كانَ الفحشُ في شيءٍ إلَّا شانَه، وما كانَ الحياءُ في شيءٍ إلَّا زانَه).
أقسام الحياء
كما أن للحياء اقسام حيث يقسَم الحياء الي قسمين، هما:
الحياء بالفِطرة: هو الحياء الذي يظهر بشكل فطريّ منذ ولادة الإنسان،
ويكون العبد في هذه الحالة مفطوراً على التمنّع عن ارتكاب أيّ خُلق قبيح.
الحياء المُكتَسَب: هو الحياء الذي يكتسبها الإنسان بعد ذلك عن طريق التعمق في الدين والتقرب من الله عزّ وجلّ،
ويصل الشخص الذي يحاول اكتساب هذا النوع من الحياء إلى أعلى درجات الإيمان بالله عزّ وجلّ.
مفهوم الخجل
أما الخجل هو من إحدى الصفات المذمومة التي توقِع الإنسان في الخطأ،
ممّا يتسبّب في تقصيره بواجباته، كما يمنع الإنسان من الوصول إلى أي نفع في دينه أو دنياه
وفي الغالب فإن صاحب هذه الصفة تعود عليها منذ صغره، ويُعد سوء التربية من الأسباب الرئيسة للخجل.
أعراض الخجل
الخجل من الصفات المذمومة لدى الشخص ومصاحبتها للشخص تجلب له صفات
تظهر عليه حيث يترافق الخجل مع عدد من الأعراض المختلفة التي تظهر على الإنسان
ومن هذه الأعراض:
أعراض نفسيّة : حيث تتمثل هذه الأعراض بعدد من المشاعر الداخلية التي لا تظهر للعامة من الناس
وهي كالآتي : الشعور بالدونيّة. الشعور المتزايد بعدم الأمان. الشعور بالإحراج، وإن لم يكن هناك سبب لذلك.
أعراض سلوكية : وهناك أعراض سلوكية تظهر في سلوك الشخص الخجول
وفي تصرفاته عند التعامل مع الآخرين تتمثل هذه الأعراض في عدد من السلوكيات التي يلجأ إليها الشخص الخجول،
وهي كالآتي : الانطوائية وعدم الرغبة في الاختلاط مع الآخرين.
الشعور بالحرج الشديد عند حضور المناسبات الاجتماعية على مختلف أنواعها.
عدم التواصل البصري مع الآخرين؛ خصوصاً إن كان شخص ما يحادثه.
الامتناع عن الدخول في الأعمال التطوعية؛ وذلك لعدم الرغبة في التواصل مع الآخرين.
أعراض جسدية: هناك عدة أعراض جسدية تظهر على الشخص الخجول،
وهي كالآتي : التعرق الزائد، وتظهر هذه الحالة بسبب التوتر الشديد.
الشعور بألم في المعدة.
الارتعاش بشكل لا إرادي.
الشعور بالعطش مع جفاف الفم.
زيادة في نبضات القلب، وغيرها من تلك الأعراض التي تدل على ارتباك الشخص وخوفه الزائد من التعامل مع الآخرين.
أسباب الخجل
لم يكن الخجل يوما ما صفة ملازمة للشخص ولا وليدة لدى الشخص المصاب
وإنما لها أسباب تؤدي إلى ذلك الخجل فهناك اسباب كثيره تجعل الشخص خجول
يرهب الناس والمجتمع، ومن أهم تلك الأسباب ما يأتي:
- وجود نقصٍ في المهارات الاجتماعية
- الإصابة بإعاقة جسدية
- أمر فطري أو وراثي.
علاج الخجل
يعد التخلص من الخجل من الأمور الصعبة وذلك لأنه يحتاج إلى تغيير الإنسان
تغييراً جذرياً تاماً، وفي هذه الحالة يجب أن يعيد الإنسان الخجول نظرته لنفسه ولمن حوله
وهنا سلوكيات يجب أن يتبعها الإنسان للتخلص من الخجل
وهي كالآتي:
- المشاركة في النشاطات التفاعلية، وخصوصاً النشاطات التي تشجع على المحادثة والتعاون مع الآخرين
- التعبير عن النفس دون خوف، بالإضافة إلى التعبير عن النفس دون حواجز
- تحفيز الذات من خلال التحدث الإيجابي مع النفس، مما يساعد على تعزيز الثقة بالنفس
- الاسترخاء النفسي والعضلي قبل حضور أيّ مناسبة اجتماعية، مما يساعد على التخلص من الخجل
الفرق بين الحياء والخجل
من الممكن أن يختلط مفهوم الخجل والحياء عند عدد كبير من الناس،
حيث يظن البعض أنّهما يحملان المعنى نفسه،
إلا أنّ الفرق بينهما يكمن في أن الخجل خُلق مذموم،
يجعل الإنسان يشعر بالنقص أمام الآخرين، مما يمنعه من الدفاع عن نفسه أو طلب حقه
وذلك لأنه يشعر بأن الآخرين أفضل منه، إلا أن الحياء عكس ذلك تماماً
حيث إنّه من الفضائل التي ربى السلف الصالح أبناءَهم عليها
وهو الخُلق الذي يساعد الإنسان على ردع نفسه عن القيام بأيّ أمر قبيح، ويجعل الإنسان يترفع عن القيام بأي معصية.
مقترحات للشخص الخجول
اقترح بعض علماء النفس بعض الاقتراحات لمرضى الخجل
والتي تساعدهم في الخروج من تلك الدائرة و إيجاد حل لما يواجهونه من مصاعب يوميه
حياته تزيد من مشكلة الخجل بداخلهم
حاول العلماء إيجاد ما يحاول ايقاف تفاقم تلك المشكلة بداخلهم مما يجعلهم أكثر انفتاحا
على المجتمع وعلى التعامل مع الاخرين بكل سهوله وبساطه
وبدون ادني خوف أو تعقيدات او افكار سلبيه تزيد من من المشكلة بداخلهم ومن تلك الحلول و المقترحات:
البدء بالدائرة المقربة
وهي من الحلول و المقترحات التي عرضها بعض علماء النفس
حيث يمكن في محاولة للتخلص من الخجل البدء بدائرة العلاقات الصغيرة والمقربة
من عائلة وأصدقاء، وممارسة السلوكيات الاجتماعية العامة من نقاشات
وطرح أسئلة، وتبادل وجهات نظر، وتواصل بالعين ولغة جسد واثقة
مما يزيد شعور الثقة والراحة، ثم البدء بنفس الخطوات مع أصدقاء آخرين
ومحاولة توسيع تلك الدائرة حتى يخرج بها من كل تلك الحواجز الي حيث
التعامل مع الاخرين بكل سهوله ووضوح دون أدنى خوف أو رهبة من المجتمع أو من الناس.
مواجهة الخجل
من السهل أن يتجنب الشخص المواقف التي تشعره بالخجل
لكن ذلك ليس بالحل الجذري، لكن الحل الأفضل هو مواجهة هذا الخجل
والدخول في جميع المواقف التي يمكن أن يشعر فيها الشخص به
ومحاولة التعامل معها بشكل أفضل مرة بعد مرة
وفي النهاية سيكون الفرق واضحاً وسيشعر الشخص بالمزيد من الثقة بالنفس
والقوة في بناء العلاقات. وفي النهاية فإن الحياء والخجل ليس وجهان لعملة واحده كما يعتقد البعض ولكنهما صفوان مختلفتان تماما
حيث يمكن اعتبارها متضادان تماما حيث أن الحياء صفة محمودة
وهي من صفات التنبؤات والصالحين على العكس تماما من الخجل
حيث أنه صفة مذمومة وغير مرغوبة لدى الجميع، مما أن الخجل
والحياء لهما أنواع مختلفة إلا أن الحياء صفة يتمناها الشخص في نفسه
وفي أولاده كما كان يربي السلف الصالح اولادهم
علي عكس الخجل فهو صفه مرضيه يكرهها الناس ويحاولون
إيجاد حلول و علاج لتلك الحالة كما لو كانت مرضا نفسيا، وان كان البعض يصنفها كذلك.
ويجب عليك أيضا متابعة هذه القناه يوجد بها دروس في قمة الروعه أعتقد انك ستستفيد جدا منها القناة ملك مايكل راشد لبرنامج الزتونة