الصبر وقوة التحمل

You are currently viewing الصبر وقوة التحمل

كل يوم يواجه الإنسان الكثير و الكثير من المشاكل و المصاعب والكثير من العقبات التي تنفذ من طاقته ويجعله غير قادر على تحمل كل تلك الضغوط ولكن هناك صفة عن البعض إذا وجدت استطاع بها الإنسان أن يتحمل كل تلك المصاعب والضغوط ألا وهي الصبر

هو قدرة الإنسان على تحمّل ظلم الدنيا، أو قدرته على تحمّل ما لا تطيق نفسه
وهو من الصفات المحمودة في ديننا، فحين يعترض الإنسان في مسيرة حياته الطويلة  الكثيرة من المشاكل والصعاب

ما بين السهلة والصعبة وقصيرة الأجل أو الطويلة، وهنا يحتاج الإنسان إلى شيء
وطاقة وقدرة تمكنه من تحمل ذلك والاستمرار في ذلك حتى يصل إلى ما يريد، وهذه
هي الطاقة في كل خطوة يخطوها.

تعريف الصبر

معاني كثيرة تتضمن نفس المعنى وهو حسب الموقف الذي يتضمن فيه
فهو حبس النفس على ما تكره، دون جزع قد يؤدّي إلى ضياع الأجر
وفقدان الصبر، وهو مهم جداً في حياة الإنسان فضيلة حضنا الله إليه وأمر بها

وهي خلق وصفة الأنبياء والمرسلين من قبلنا الذين كابدوا ما كابدوه من مشقّة وتعب
وإيذاء، ومع ذلك صبروا وتحملوا حتى أذن الله لهم بالفرج والتمكين
وهو خلق النبي المصطفى صلّى الله عليه وسلّم الذي تعرض لأشدّ أنواع الأذى والبلاء
من قومه وأهله لكنّه مع هذا صبر وشكر موقناً بنصر الله الذي ينصر عباده ويدير الدائرة على الظالمين

كما قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ”
حيث أن الفلاح هنا اقترن الذي هو أهم الوسائل التي تعيننا على هذه الحياة وتصبرنا
ولهذا كله عبادة يكافأ عليها من التزم وتحلى بها بالسداد والتوفيق في الدنيا وفي الأجر الجزيل يوم القيامة

بل إن يدافع عن صاحبه في قبره فإن كان هذا الميت من أهل التقى والصلاح
وكانت صلاته وقرائته للقرآن وزكاته وصيامه وأعماله قد شفعت له، يجلس
في زاوية من القبر حتى تقوم الساعة فإذا قامت الساعة ظل هذا رفيقاً وقريناً
لصاحبه حتى يدخله الجنة

والصبر على المعصية اللتان هما أساس الإيمان بالله، فالتقوى أساس ديننا الحنيف
وهو أساس حياتنا، فنصبر على كل ما فرضه الله ونبتعد عن كل ما حرمه الله تعالى




أهمية الصبر

إن للصبر أهمية قصوى في حياة الشخص وهو من الصفات المهمة و الجليلة التي
لابد أن تتوفر عند الأشخاص لتصل بهم إلى الرقي والتحضر، فالصبر مهم لمن يصبو
للنجاح والتميّز فعليه أن يصبر ويواصل في دربه فالقمة تستحق منّا كل تعب وسهر

وصبر المسلم على ما قضى الله له وقدّر، فالمصيبة والنعمة هما ابتلاء واختبار من الله
لعباده ليختبر صبره وإيمانه فيجازيه على إحسانه أو يعاقبه على إساءته، والصبر مهم
في البيت، وفي المدرسة وفي كل شيء هو مهم لأن الله يؤخر الأمور بما فيه خير لعباده

فهو أعلم بما يصلحهم وطالما العبد ينتظر فرج ربه فهو في عبادة عظيمة دون أن يشعر
لذا فالصبر مهم في كل شيء فالحياة جبلت على كل كدر وتعب
قال تعالى: “لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ”
أي أنه يبقى يكابد الهموم حتى يموت. جزاء الصبر إن الله أعد للصابرين جزاءً عظيماً
لا يعلمه إلا الله سبحانه حيث

كما قال: “إِنِّمَا يٌوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَاب”
ولقد قال العلماء فيها أن الله قصد بلا حساب أن يعطي الخير الوفير والرزق الكثير
دون حساب أو عد، والبعض الآخر يرى أنّه المقصود هنا يوم القيامة وما أعده الله
لمن صبر ورضي بالأجر الذي لا يخطر على قلب أحد

وأياً كان المقصود فإن الصبر عواقبه محمودة يحبه الله ويرضى عمّن تحلّى به، لذلك
فالصبر مهم يجب علينا أن نجعله خصلة من خصالنا التي تكون سبباً مهماً في الأجر العظيم في الدنيا والآخرة

فضل الصبر

 وبذلك نجد بأن الصبر دأب الأنبياء والمرسلين من قبل ومن بعد، فالصبر عبادة يتقرب
بها العبد إلى ربه فيرضى بما قسم الله له راجياً منه المغفرة والرفعة والخير الجزيل
وما للصبر من أجر عظيم في الدنيا والقبر والآخرة

ففي الدنيا يعطيه الله خيراً مما أُخذ منه، أما في قبره فإن الصبر يأتي شفيعاً لصاحبه ويمنع
عنه العذاب، حتى إذا ما جاء ويوم القيامة وفّاه الله جزاء صبره وأسكنه فسيح جنته.

اجمل ما قيل عن الصبر

كثير من المفكرين وصفوا الصبر بعبارات رنانة معبره عن الصبر وعن أهميته فكانت
من العبارات التي عاشت طويلا حتي وصلت إلينا و ابدعتنا بتلك العبارات البديعه.

فمن تلك العبارات:

 لا داعي للاستعجال، سنصل إلى مبتغانا في يوم من الأيام. “أي أي ميلان”

 الصبر شيء جميل بالرغم من حدوث الأشياء السيئة المترتبة على ذلك. “كاساندرا كلير”

الأشجار بطيئة النمو تحمل أفضل الثمار. “موليير”

 أصعب اختبارين في الطريق الروحاني هما: التحلي بالصبر للوصول إلى اللحظة المناسبة
والشجاعة بعدم الشعور بخيبة أمل مع الأشخاص الذين نصادفهم. “باولو كويلهو”

قمة الجنون أن تواجه مصاعب الحياة لوحدك وتنتظر لوحدك أيضاً لتواجه الحقائق والأمور المترتبة على هذه المواجهة. “ماركوس زوساك”

هناك وقت للبقاء، وكل شيء ترغبه سوف يأتيك، وهناك الوقت للخروج إلى العالم والبحث عن الشيء الذي تريده لنفسك. “ليموني سنيكت”




أنواع الصبر

 يشتمل على عدّة أنواع حسب نوع الأمر الذي يصبر عليه الإنسان يكون
علي مرض أو فقد الاحبه اوعلي ابتلاء اوعلي فتنه ، وكل هذا يعتبر من انواعه
بل إن هناك ايضا الكثير من الأنواع الأخري للصبر وهي تختلف باختلاف المواقف التي
يجب على الفرد الصبر فيها و إمساك نفسه من الجزع أو القنوط.

ما يساعد عليه

فهناك بعض الامور تساعد على وهي الفهم الحقيقي لحقيقة الدنيا بأنها دار
ابتلاء وامتحانٍ، فالأصل أن يُبتلى الإنسان، وأن يرى فيها ما يكره، وحريّ بالمسلم أن يعلم
أنّها دارٌ فانيةٌ لا مقر حياة

وبهذا تهون عليه المصيبة، الإيمان بقضاء الله وقدره. استصغار
المصيبة، بتذكّر نعم الله عليه بما فيها نعمة الصحة والعافية، واستحضاره
لكلّ ما فضّل الله -عزّ وجل- عليه به. اليقين بأنّ فرج الله آتٍ لا محالة. الإيمان بأن الإنسان ملك لله

وأن الله -تعالى- له الحقّ في أن يتصرّف به كيفما يشاء.
الإيمان بما أعدّ الله -تعالى- للصابرين من الأجر العظيم. طلب العون من الله -تعالى
– على الصبر، والدعاء بذلك. الاقتداء بالأنبياء، والصالحين، وأهل العزائم.

وأخيرا فإنه صفة الأنبياء والصالحين وهي صفة يجب التحلي بيها بل والتمسك
بها أيضا بل والتدرب بالنفس لتصل إلى تلك المقام الرفيع
على حسب ألانواع واختلاف المواقف التي يجب أن تصبر فيها وتتمسك جيدا بتلك الصفة.

وعلينا أيضا الاقتداء بالأنبياء والصالحين في تلك الصفة والدعاء الكثير لتصل إلى تلك الصفة شيء جميل بالرغم من حدوث الأشياء السيئة المترتبة على ذلك…

وعلينا أيضا متابعة هذه القناه يوجد بها دروس في قمة الروعه أعتقد انك ستستفيد جدا منها القناة ملك لدكتور إيهاب جمارنا مؤسس لبرنامج كن انت

اترك تعليقاً