الصحة الجسدية موضوعنا اليوم عن الصحة الجسدية أحد أهم الأمور التي يجب الحفاظ عليها سواء للكبير أو الصغير للأنثى أو الرجل، وهي السلامة العامة لجسم الإنسان بجميع أعضائه دَاخِلِيًّا وَخَارِجِيًّا، وأداء كل عضو من تلك الأعضاء لوظيفته بصورة مثالية هو الدليل الأول على الصحة الجسدية السليمة، التي نسعى جميعًا للوصول إليها، والحالة الجسدية والنفسية والعقلية للجسم كتلة واحدة تتأثر ببعضها فتقوى معًا أو تضعف معًا، وفي مقالنا اليوم نتحدث بشكل أكثر عمقًا عن الصحة الجسدية للإنسان.
علامات الصحة الجسدية السلمية
- بالتأكيد أن الصحة الجسدية السليمة ينتج عنها جهاز مناعي قوي قادر على مقاومة كافة الأمراض، والقضاء على الأسباب المؤدية للأمراض من البداية للتمتع بجسم سليم وصحي.
- من أقوى علامات الجسم السليم هي قدرة الجسم على أداء الوظائف اليومية بنشاط وحيوية وبالقوة المطلوبة دون الشعور بالإرهاق والإجهاد سريعًا، وعدم الإحساس بالخمول والكسل الذي يدل بشكل ملحوظ على الضعف العام للصحة الجسدية للإنسان.
- الصحة الجسدية السليمة هي التي تعطي القدرة للجسم على التكيف على جميع الظروف المختلفة ومقاومتها، من تغير درجات الحرارة، وغيرها من الأمور.
- صحة الجسم الجسدية مرتبطة بشكل كبير بصحته النفسية والعقلية على حد سواء، فهما يشكلون كيان متكامل ومترابط معًا لتكوين بناء جسدي صحيح وصحي.
محتويات المقال
نصائح ذهبية للصحة الجسدية السليمة:-
الماء سر الحياة:-
مقولة تستحق التوقف عندها حيث إن الاهتمام بشرب الماء بكثرة يَوْمِيًّا بمقدار لا يقل عن ثمانية أكواب هي الوسيلة الأهم في حفاظ الإنسان على جسم خالي من السموم محافظ على نقائه الداخلي، إضافة إلى تنظيم درجة حرارة الجسم الناتجة عن التفاعلات الداخلية المستمرة بداخله، بجانب أن الماء هو المكون الأساسي لجميع خلايا الجسم، فيا لها من نعمه عظيمة من الله.
الغذاء الصحي المتكامل:-
الغذاء السليم هو الطريق للوصول للصحة الجسدية، فيمنح الغذاء للجسم أساسيات البناء الصحيح للخلايا والعظام والمكملات الغذائية الضرورية، فيجب ألا يخلو النظام الغذائي اليومي للإنسان من الكربوهيدرات والبروتينات والنشويات والفيتامينات، والمعادن والدهون، والسكريات الموجودة في الأطعمة الطبيعية (فواكه، وخضروات وألبان، حبوب كاملة) التي تمنح الجسم مناعة قوية ومضادات للأكسدة طبيعية، والابتعاد عن السكريات والدهون المصنعة والمواد الحافظة، والهرمونات الكيميائية وغيرها.
ممارسة الرياضة:-
مما لا شك فيه أن ممارسة الرياضة وبالأخص رياضة المشي بشكل منتظم لمده ساعة أو نصف ساعة يَوْمِيًّا يعزز من قوة العضلات وكثافة العظام ومرونتها، علاوة على أهمية الرياضة في الوقاية من هشاشة العظام وزيادة الوزن المسببة لكثير من الأمراض، والوصول إلى الرشاقة المطلوبة للجسم وانتظام التنفس، والحفاظ على حالة القلب والأوعية الدموية، كل تلك الأمور لها الدور الأساسي الحفاظ على الصحة الجسدية بأفضل حال.
المراقبة الدورية للجسم
والنصيحة الأهم في هذا الصدد هي مراجعة الطبيب باستمرار ومتابعة حالة الجسم وأدائه الوظائف المختلفة، للاكتشاف المبكر لأي خلل أو مرض موجود في أجهزه الجسم سواء الأورام السرطانية أو مستوى السكر في الدم والضغط، والأمراض التي قد تصيب الأسنان والعيون والسمع والأنف والعظام، كل تلك الفحوصات من أجل الحفاظ على صحة الجسم وسلامته باستمرار.
عادات يومية سليمة:-
ومن الجدير بالذكر هنا أن الحفاظ على عادات يومية صحيحة من غسل الأسنان بصفة مستمرة يحميها من التسوس ومشاكل اللثة والالتهابات، وكذلك استخدام واقي من الشمس يَوْمِيًّا لحماية البشرة من الأشعة الضارة وحروق الشمس وخلافه، عدم إرهاق العين وأضعاف البصر بالنظر في الشاشات لفترت طويلة خصوصًا في الظلام، تهدئة الأصوات المسموعة بقدر الإمكان وعدم الاستماع للأصوات العالية باستمرار فتؤذي حاسة السمع
الراحة النفسية:-
هناك أهمية قصوى لا يمكن إغفالها للراحة والسلام النفسي لصحة الجسم ومناعته
حيث إنه من الضروري البعد قدر الإمكان عن الضغوطات النفسية المسببة للقلق والتوتر ومحاولة تجديد الطاقة باستمرار.
النوم الكافي:-
والمقصود هنا أخذ القسط الكافي من النوم دون مبالغة أي النوم من 6 إلى 8 ساعات يوميًا
بحد أقصى 9 ساعات للمراهقين، في فترات الليل في الظلام، وعدم السهر كثيرًا والنوم نهارًا، لما له من تأثير سلبي على قوة التركيز وصحة الجسم وجميع الأعضاء.
عدم التدخين وتعاطي المخدرات
النصيحة الأخيرة والأكثر أهمية هي عدم تعاطي المخدرات والتدخين والكحوليات فهذا هو العنصر
المسبب لفساد كل ما سبق، وتأخر الحالة الصحية للجسم بالكامل.
البعد عن أسباب التلوث
نعلم جيدًا أن المصادر المختلفة للتلوث سواء التلوث الغذائي أو تلوث الهواء أو غيره
قد تفتح الأبواب لجميع الأمراض المزمنة والتسممات ويكون له نتائج غير محمودة على الصحة بشكل عام، لذا الاهتمام بالنظافة الشخصية بشكل دوري والبعد عن جميع مصادر التلوث هو السبيل نحو صحة أفضل.
إن اتباع نمط حياة صحي وروتين يومي متوافق مع النصائح السابق ذكرها
يساعد بشكل فعال على الوصول إلى الصحة الجسدية المرغوبة.
قد يهمك أيضاً ………..كيف أبدأ تعلم البرمجة
علاقة الإيمان بالله بالصحة الجسدية
كما سبق وذكرنا أن الحالة النفسية لها علاقة وطيدة بالصحة الجسدية فهما وجهين لعملة واحدة
وهذا الارتباط يدعونا جميعا إلى الإيمان بالله تعالى وقدرته والرضا بقضائه وقدره التفاؤل
والنظر إلى الحياة بصوره مبهجة ومشرقة، والبعد عن كل يعكر صفو الأيام، فهذه الثقة
واليقين بالله تصل بالإنسان إلى السلام النفسي والطمأنينة والهدوء والسكينة
وهو ما يعود بالتأكيد على حالة الجسم الصحية، ويجعلها بأفضل حال دائمًا.
أعراض اضطراب الصحة الجسدية
- ضعف في الجسم بشكل عام والشعور بحالة من الخمول والإرهاق المستمر، وضيق التنفس.
- الحالة النفسية والمزاجية غير المستقرة وكثرة العصبية والتوتر لأقل الأسباب، الأرق وعدم انتظام النوم، والاكتئاب، وتغير في السلوك بشكل عام.
- الصداع والدوار والإلام في أعضاء الجسم سواء الداخلية أو الخارجية.
- فقدان الوزن أو زيادته بشكل كبير وملحوظ وغير طبيعي.
- ظهور علامات على الوجه غير مألوفة مثل سواد دائر العيون وتغير لون الشفاه من اللون
- الوردي إلى لون باهت غير صحي.
- فقدان الشهية للطعام من علامات وجود خلل في عمل أجهزة الجسم.
واستنادًا لما سبق فمن الضروري لكل شخص التوجه فورًا لزيارة الطبيب عند الشعور
بأي من الأعراض السابقة أو عند الإحساس بأي تغيير في وظائف الجسم بشكل عام
وذلك من أجل الحصول على الرعاية اللازمة والعلاج المناسب قبل تفاقم المشكلة
وصعوبة حلها، كما أن تكلفة العلاج ستكون اعلى كلما وصل المرض لحد أكبر.
الصحة نعمة من الله وتاج على رؤوسنا والحفاظ عليها أمر ضروري وحتمي دون شك
وقد أمرنا الله عز وجل برعاية انفسنا والبعد عن كل ما قد يهلكنا
كما في قوله تعالى (وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
وكان هذا المقال سعيًا منا في نشر الوعي والثقافة بين الناس في كيفيه الحفاظ على الصحة الجسدية ورعايتها كما ينبغي.
ونختم حديثنا بالمقولة الشهيرة (العقل السليم في الجسم السليم)، والتي يرجع قولها إلى الفيلسوف
اليوناني طاليس، وهو ما أكدته الدراسات والأبحاث والتجارب على مر السنين، فإن الجسد السليم يغذي العقل بصورة أفضل تجعله أكثر إبداعا وذكاء وقدرة على العطاء والعمل بشكل أفضل، وهنا قد وصلنا لنهاية مقالنا عن الصحة الجسدية.