موضوع تعبير وبحث عن حرب اكتوبر حيث شهدت مصر العديد من الحروب والاحتلال على مر العصور
وذلك بداية من الحضارة الفرعونية وحتى وقتنا الحالي، ويرجع هذا الأمر إلى طمع الأعداء في خيرات
وثروات مصر، ولكن بالرغم من ذلك إلا أنها ستظل دائمًا محفوظة بأمر من الله، حيث تم ذكرها
في القرآن الكريم ووصى عليها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
محتويات المقال
موضوع تعبير وبحث عن حرب اكتوبر
شهدت جمهورية مصر العربية العديد من الحروب وكان آخرهم حرب أكتوبر التي مازالت تُدرس في المدارس
حتى الآن، وقد نشبت الحرب في السادس من أكتوبر عام 1973 أي العاشر من رمضان، ويطلق عليها أيضًا
اسم حرب الغفران وذلك في سوريا وإسرائيل.
ومن الجدير بالذكر أن حرب أكتوبر تعتبر الحرب الرابعة التي شهدتها إسرائيل، حيث نشبت في إسرائيل
حرب الستة أيام، وحرب فلسطين، وحرب السويس، وقد نتج عن هذه الحروب استيلاء إسرائيل على هضبة الجولان وشبه جزيرة سيناء.
استمرت حرب أكتوبر بين مصر وإسرائيل حوالي 32 يوم حتى انتهت بشكل رسمي، حيث تم عقد اتفاقية
تسمى باتفاقية فك الشباك بين الطرفان.
الأسباب المؤدية إلى حرب أكتوبر
تعددت الأسباب التي أدت إلى حرب أكتوبر ولكن أقوى سبب هو رغبة المصريين في استعادة أراضيهم
مرة أخرى بعد اغتصاب إسرائيل للأراضي المصرية، وذلك في حرب النكسة التي حدثت
أيام جمال عبد الناصر بسبب الخيانة التي تعرض لها الجيش المصري، وتتلخص هذه الأسباب في الاتي:
- حدوث العديد من النزاعات بين الطرفان وخاصةً بعد حرب النكسة عام 1967.
- محاولة الرئيس الراحل محمد أنور السادات لاستراد الأراضي المصرية المغتصبة مثل سيناء من خلال
الاتفاقيات الدبلوماسية ولكن إسرائيل لم ترض بهذا الأمر، لذلك كان الحل هو الحرب. - قيام الأمم المتحدة بإصدار قرار يفيد ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المغتصبة وذلك
في عام 1967، ولكن إسرائيل لم تقم بتنفيذ هذا القرار. - حاول الرئيس الراحل محمد أنور السادات أن يقوم باستئناف العلاقات الدبلوماسية مع الأمم المتحدة
وذلك بهدف عقد معاهدة سلام مع إسرائيل، إلا أنها رفضت أن تخرج من الأراضي المغتصبة ونتيجة لذلك نشبت حرب أكتوبر. - شهدت مصر العديد من الانهيارات في كافة المجالات العسكرية والاقتصادية والتجارية والسياسية والمالية.
أحداث حرب أكتوبر
جاءت حرب أكتوبر في عام 1973 وذلك بعد حرب النكسة التي كانت في عام 1967، وكانت الحرب
بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات حيث أنه قام بوضع خطة بارعة حتى يلتزم بها الجيش المصري
ليستطيع هزيمة الجيش الإسرائيلي.
وكانت بداية الحرب عندما قام الجيش المصري بحرب الاستنزاف التي أدت إلى سقوط اقتصاد العدو الإسرائيلي
كما أدت أيضًا إلى تذبذب الحياة العسكرية والمادية للإسرائيليين، وفي الجانب الآخر فقد الجيش المصري عدد
من الشهداء، وفي يوم 6 أكتوبر في الثانية ظهرًا قام الجيش المصري بتحطيم خط بارليف وهو الخط الفاصل
بين الجيش المصري والعدو الإسرائيلي، وقد تم بنائه من خلال الإسرائيليين بعد حرب الاستنزاف لحماية أنفسهم
من الهجمات المصرية.
ومن الجدير بالذكر أن العدو الإسرائيلي قد سخر من قوة الجيش المصري، وعظموا من قوة خط بارليف
حيث أنهم قالوا أنه من الصعب تدميره، ولكن استطاع الجيش المصري بذكائه الخارق تدمير هذا الخط
باستخدام خراطيم المياه القوية والطائرات.
وقد استطاع الجيش المصري هزيمة العدو الإسرائيلي بسبب المساعدات التي حصل عليها من الدول الأخرى،
حيث قامت الدول العربية بوقف تصدير البترول إلى إسرائيل كما أنهم قاموا أيضًا برفع سعره حتى يستنزفوا
اقتصاد إسرائيل، ونتيجة لهذا حقق الجيش المصري انتصار كبير واحتفل جميع المصريين بهذا النصر،
ومازالوا يحتفلون به حتى اليوم.
تفاصيل حرب 6 أكتوبر
كانت الخطوة الأولى هي حرب الاستنزاف التي أدت إلى سقوط الاقتصاد الاسرائيلي، ونتيجة لذلك
قام العدو الإسرائيلي ببناء القلاع والحصون لحماية الجيش من هجمات الجيش المصري، ولكن استطاع
الجيش المصري تفكيك الجيوش الإسرائيلية والدخول إلى الأراضي الشرقية.
وبعد استقرار الحروب تدريجيًا بين الطرفان لجأت الجيوش المصرية إلى الحرب الثانية وهي القضاء
بشكل نهائي على الجيش الإسرائيلي وذلك من خلال توجيه ضربة قوية إليه تقضي عليه نهائيًا، وكانت
هذه الحرب بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات ورئيس هيئة الأركان الفريق سعد الدين الشاذلي.
وينبغي الإشارة إلى أن الجيش المصري قام ببناء مخازن خاصة بالأسلحة والذخيرة عن طريق استغلال
المصانع والشركات الكبرى وشركات القطاع الخاص وذلك حتى يقوموا باستخدامها في حروبهم ضد إسرائيل.
قام الجيش المصري ببناء العديد من الهضبات حتى تستطيع الدبابات الوقوف عليها، كما أقاموا عدد
من الشبكات حتى تكون تحميهم من الطائرات والصواريخ الإسرائيلية، هذا إلى جانب بناء العديد من الأسوار العالية.
في الوقت الذي قام فيه الجيش المصري بمهاجمة العدو الإسرائيلي من ناحية قناة السويس، قام الجيش السوري
أيضًا بمهاجمة الخطوط الدفاعية التي تحصن الجيش الإسرائيلي.
وفي النهاية استطاع الجيش المصري استعادة الأراضي المحتلة التي تم اغتصابها بعد حرب النكسة
في عام 1967، ومنذ حرب أكتوبر لم تجرؤ أي دولة على دخول الأراضي المصرية مرة أخرى،
وأصبحت مصر ذات شأن كبير بين جميع دول العالم.
دور الدول العربية في حرب أكتوبر
- ساعدت سوريا الجيش المصري لمواجهة إسرائيل حتى تستعيد هضبة الجولان.
- قامت المملكة العربية السعودية بوقف تصدير النفط إلى إسرائيل والدول التي تساعدها.
- كانت العراق في وضع الاستعداد لمساعدة الجيش المصري والسوري.
- أرسلت ليبيا أسراب جوية إلى سيناء لمساعدة الجيش المصري ضد العدو الإسرائيلي.
- أرسلت الجزائر أسراب من الطائرات الحربية لمساعدة الجيش المصري في قتاله ضد العدو الإسرائيلي.
نتائج حرب 6 أكتوبر 1973
استطاع الجيش المصري أن يحقق العديد من النتائج بعد الانتصار في حرب أكتوبر وتتلخص هذه النتائج في الاتي:
- استطاعت الجيوش المصرية أن تسترد الأراضي المصرية المحتلة مثل شبه جزيرة سيناء وقناة السويس.
- استطاع الجيش المصري أن يقهر المخابرات والقادة الإسرائيليين.
- قام الرئيس الراحل محمد أنور السادات بتوقيع أتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل وذلك في شهر سبتمبر
من عام 1978، وذلك بالتحديد بعد زيارة محمد أنور السادات لبيت المقدس في عام 1977. - قامت الدول المصدرة للنفط برفع أسعار النفط.
- في عام 1975 تم إعادة الملاحة في قناة السويس.
- حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب ارتفاع أسعار النفط.
- قامت المملكة العربية السعودية بفرض الحظر على شحنات النفط المتوجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية،
وذلك يرجع إلى مساعدة الولايات المتحدة لإسرائيل إلى جانب تمديدها بالأسلحة.
أسباب انتصار الجيش المصرية على إسرائيل
هناك مجموعة من الأسباب التي ساعدت على انتصار الجيوش المصرية وهزيمة العدو الإسرائيلي، وتتلخص هذه الأسباب في الاتي:
- اتحاد الدول العربية ومساعدتهم لبعضهم البعض.
- قيام جميع الأطراف باستخدام عنصر المفاجأة ضد إسرائيل.
- القدرة المصرية على التخطيط السليم للسياسة العامة وللاستراتيجية العسكرية.
- اتفاق جميع الدول العربية على وضع استراتيجية عسكرية محكمة.
- القدرة على معرفة الثغرات الخاصة بالعدو الإسرائيلي.
وفي نهاية بحثنا نكون عرضنا لكم موضوع تعبير وبحث عن حرب اكتوبر، كما أننا اخبرناكم بالأسباب
المؤدية إلى الحرب، إلى جانب دور الدول العربية في مساندة الجيش المصري، ونتائج الحرب.